
كيف وصلت إلى هنا؟ طُرح هذا السؤال كثيراً، لكن قليلاً ما يُجاب عليه في صالات المتحف. يمكنك هنا تتبع رحلة هذه القطع التي لم تُعرض من قبل، بداية من صناعتها حتى أحدث أعمالنا لإنشاء صالة عرض جديدة عن مصر القديمة.
حكايات من واحة سيوة
لماذاصُنعت؟
الحفاظعلىالمصنوعاتاليدوية
تُعد الواحات الصحراوية الخصبة في مصر مركزاً للحياة وسط الكثبان الرملية. وإحدى هذه الواحات هي واحة سيوة الواقعة في جنوب ساحل البحر المتوسط. وقد كانت منطقة سيوة محوراً اقتصادياً حيوياً في العصور القديمة بسبب موقعها ووفرة مصادرها الطبيعية من المياه والتمور والنخيل. كما أن منطقة سيوة محور ثقافي مهم للأمازيغ وهم أقلية عرقية تعيش في شمال أفريقياحافظ السِّيوِيُّون على العديد من المصنوعات اليدوية والحرف بما في ذلك صناعة المجوهرات والتطريز الدقيق والسلال وصناعة الفخار بأشكال فريدة. وتُظهر القطع المعروضة هنا أمثلة للمصنوعات اليدوية والمرتبطة بأحداث مهمة في حياة نساء سيوة
كيفوصلتهذهالقطعإلىهنا؟
كاساندرافيفيان
دَرّست كاساندرا فيفيان، وهي من مواليد ولاية بنسلفانيا، في الجامعة الأمريكية في القاهرة. وسافرت خلال فترة ١٩٧٨ – ١٩٨٨ عبر الواحات المصرية بهدف توثيق حياة النساء المحليات. لقد اشترت مجموعة كبيرة من القطع (بما يشمل الفساتين والمجوهرات والسلال والسجاد والفخاريات) وقد تبرعت بمعظمها للمتحف
تأسست الجامعة الأمريكية في القاهرة عندما كانت مصر لا تزال تحت الاحتلال البريطاني. وكانت الجامعة الأمريكية في القاهرة جزءاً من الإرث الاستعماري. لقد مَكّنت الباحثين الأمريكيين من إنشاء علاقات قيمة والاطلاع على الثقافة والتاريخ المصري وأساليب الحياة هناك
ما الذي يحدث الآن؟
«أريد التحدث عن الكنوز العادية المخفية»
متطوع المجتمع مينا ميلاد فنّان مصري ورسام أثري من القاهرة. عندما أراد اختيار أشياء لإضافتها إلى هنا ، هو كان مولع بالتفاصيل الفائفة والألوان الزاهية للحرف السيوية والتى لا تعرض بكثرة في المتاحف بخلاف التاريخ الفرعوني المصري
يعتبر السِّيوِيُّون مثالاً واحداً من بين العديد من الثقافات المزدهرة في مصر حاليا . ويشرح مينا بأنه رسم هذه اللوحة لإبراز كنوز الثقافة المصرية المتعددة والتراث المتنوع
شُكر خاص
لمتطوع المجتمعي: مينا ميلاد رمسيس خيلة عطا الله قدم الترجمة العربية المُترجم عامر قبطي من شركة قلوبال ووردسميثس والشكر موصول أيضاً للدكتور مصطفى شريف وديريك ويزيل
يعد استخدام البخور جسراً بين التقاليد المصرية القديمة والمعاصرة، إذ تتبع هذه القطع تطور استخدامها من مصر القديمة إلى الكنيسة القبطية.
البخور: لماذا صُنع؟
التواصل عبر الزمن
كان البخور في مصر القديمة جزءاً مهماً من الطقوس الدينية والجنائزية. واستخدم الكهنة البخور لتطهير الأماكن وإرضاء الآلهة. وهو طقس عُرف باسم «فتح الفم» ويستخدم فيه البخور لإعادة الحياة للموتى ولصور الأشخاص والآلهة.
ولا تزال الكنيسة القبطية المصرية، والتي تعد واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في العالم، تستخدم تقاليد مشابهة حتى بعد الآلاف من السنين حيث تستخدم البخور لتطهير الأماكن وتمثيل الحياة بعد الموت.
كيف وصلت إلى هنا؟
هواة جمع التحف
إن المصدر الدقيق لقطعة النسيج هذه غير معروف. فقد اشتراها المتحف من شركة تصنيع ألمانية. حيث حصلت الشركة عليها من ممتلكات بائع وهاوي تجميع التحف السويدي فريدريك روبرت مارتن.
وقد استفادت المتاحف وهواة تجميع التحف خلال فترة «العصر الذهبي» من علم الآثار المِصرية في الفترة ما بين 1800 و1900 ميلادي من الاحتلال الاستعماري الجائر لمصر. عندما ينقل الأشخاص التحف من مواقعها الأصلية، يصبح من الصعب جداً معرفة كيفية وسبب صناعتها.
ما الذي يحدث الآن؟
وجهات نظر المجتمع
تقول فيرونيكا ناشد غالي “إن التاريخ القبطي ثمين” وفيرونيكا متطوعة مجتمعية فى المتحف وإحدى بنات الأبرشية في كنيسة القديسة مريم القبطية الأرثوذكسية، الكنيسة القبطية الوحيدة في مدينة بيتسبرغ. تعتز فيرونيكا بالطريقة التي تربط بها القطع الأثرية تراثها المصري والقبطي. وتأثرت بالقطعة التي تظهر يسوع لأنها دليل على التاريخ الطويل للكنيسة القبطية في مصر.
في خمسينيات القرن العشرين، لجأ العديد من الأقباط إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتجنب الاضطهاد الديني. وقد أقرت فيرونيكا أن المتاحف تلعب دوراً أساسياً في رعاية وعرض الأشياء المهمة من التاريخ القبطي التي كان من الممكن أن تضيع بسبب أعمال العنف.
أمامك مباشرةً
باقات من الطبيعة
الروائح القوية لديها القدرة على نقل خيالنا عبر الزمان و المكان. كانت المعابد في مصر القديمة مليئة بدخان بخور الراتينج الكثيف وبخور المُر والأنواع الأخرى من البخور.
شُكر خاص
المتطوعة المجتمعية: فيرونيكا ناشد غالي
قدم الترجمة العربية المُترجم عامر قبطي من شركة قلوبال ووردسميثس
والشكر موصول أيضاً للدكتورة كاثلين شيبارد من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا؛ القس دانيال نخله من كنيسة القديسة مريم القبطية؛ الدكتور ترافيس أولدز، الأمين المساعد لشؤون المعادن بمتحف كارنيجي للتاريخ الطبيعي؛ الدكتور مارك إي بير، أستاذ باحث ومدير مركز التحليل الجزيئي بقسم الكيمياء في جامعة كارنيجي ميلون؛ نيكول أوفيل طالبة الدكتوراه بقسم الكيمياء في جامعة كارنيجي ميلون.